قانون الجذب - الجاذبية
إعداد: إميل سمعان
تكثر في السنوات الأخيرة الكتابة حول موضوع قانون الجذب وكأنه إختراع أو إكتشاف جديد تم التوصل له من قبل أخصائيين معاصرين.
لكن الحقيقة فإن قانون الجذب هو قانون قديم الزمن إستعمله الفراعنة والبابليين واليونانيين في الفترات القديمة من الزمن وكان من أسرار الكهنة في تلك الفترة.
ما هو قانون الجذب:
قانون الجذب هو قانون كوني, أي بأنه موجود منذ نشأة الكون, وهو لا يقتصر على الإنسان بل يمتد للحيوانات والطيور والحشرات والنباتات أيضاً.
في الكون هناك الطاقات المختلفة مثل طاقة السعادة, الفرح, الحزن, المال, الشر, الخير, المحبة, الحب, الجنس,النجاح, الفشل والخ من الطاقات الإيجابية والسلبية معاً. هذه الطاقات عبارة عن ذبذبات وموجات متواجدة في الهواء والكون الفسيح, عندما نفكر بواحدة منها فنحن نجذب هذه الطاقة إلينا. مثالاً عندما نفكر بالحزن نحزن وعندما نفكر بالفرح نفرح.
يقول هذا القانون: الإنسان كالمغناطيس, يجذب إليه الأشخاص والأحداث التي تتناسب مع طريقة تفكيره. فقانون الجذب يعتبر من أقوى السنن الكونية وينص هذا القانون على: أن الإنسان يجتذب الأحداث والأشخاص والظروف من حوله عبر موجات كهرومغناطيسية غير مرئية عن طريقعقله الباطن.
طبعاً هناك أمور لا يمكن أن تتحقق فقط من خلال الأمنيات. مثالاً لا يمكن أن يتمنى الشخص الحصول على اللقب الجامعي إذا لم يلتحق بجامعة. حتى إذا إلتحق بالجامعة لا يمكن له النجاح إذا لم يدخل المحاضرات أو يقرأ المواد المقررة.
يدّعي أنصار هذا القانون بأن من يطبقه يحقق كل ما يريد, ويحصل على متمناه بلا عناء ولا كد, المهم من كل الفكرة أن تكون إيجابي لكي يعمل معك هذا القانون إيجابياً. وإن كنت سلبي فهذا سيكون سلبي معك.
يعمل قانون الجذب بممارسة أربع خطوات:
الخطوة الأولى: هي أن تتمنى أو تتخيل ما تريد الحصول عليه وكأنه أصبح لك وملكك.
الخطوة الثانية: هي الإيمان المطلق بأنك ستحصل على ما تريد.
الخطوة الثالث: هي الإستجابة أو تحقيق الأمنية.
الخطوة الرابعة: عليك أن تشكر الكون على عطائه لك ليعطيك مجدداً.
قبل سنوات صدر كتاب السر للمؤلفة روندا براين وقد ترجم تقريباً لجميع اللغات العالمية, يتحدث كتاب السر عن قوة الجذب أو الجاذبية وهناك الكثير من الأمثلة التي وردت في الكتاب تتحدث عن نجاحها بسبب قانون الجذب.
الكثير من العلماء وفي مجالات تخصصهم المختلفة, ينتقدون قانون الجذب لأنه قانون لا يمكن إخضاعه للتجربة العلمية أو للملاحظة, فهو مجرد أراء وتجارب شخصية لا يمكن ملاحظتها أو الحكم عليها, ليس هذا فحسب بل إنه بمفهومه الحالي يخالف العديد من القوانين الكونية الأخرى مثل قانون السببية. (مختصر قانون السببية يقول بأن لكل شيء أو حدث بالكون يوجد سبب ما).
لهذا كما في جميع المجالات, هناك من يؤيد وهناك من يعارض, ويبقى لك الخيار عزيزي القاريء بتجربة قانون الجذب لتعرف مدى مصداقيته أو عدمها.
ملاحظة: كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
لكل موضوع فائدة..... ومع كل فائدة متعة.....
وفي النهاية أتمنى لكم ولجميع أفراد عائلاتكم الصحة والعافية.
الموضوع منقول للأمانة و حافضة على حقوق الكاتب