فتحت العلبة المغلفة لتصرخ......ياي يا ربي أحسن هدية....شكرا أبي و أمي.....
كانت في الثامنة ...إسمها هدى...الإبنة الكبرى لوالدين ميسوري الحال...و أخت لطفل في عامه الأول..........و قد كان عيد ميلادها....
أخرجت الدمية من العلبة...و لا زالت تصرخ فرحة...إنها شبهي أبي كأنها توأمي...و فعلا كانت الدمية شبه هدى ...في ملامح الوجه..لون الشعر...و حتى الطول....
كلفت ثروة لوالد هدى و الذي استوردها من الخارج بعد أن أوصى أن تكون شبيهة لابنته ...فوالد هدى يعمل في منصب كبير في شركة للفوسفاط بخريبكة......
ستكون أختي...قالتها هدى ...و حملتها لغرفتها..لتلعب بها..بل لتلعب معها......
كانت جد فرحة...فهي هدية مميزة ستتباهى بها أمام صديقاتها..و ستشاركها ألعابها من طبخ و عروسة بلا عريس و شرب الشاي و النوم...
و فعلا حان وقت النوم..حضنت هدى دميتها و نامت.....غطت في نوم و حلم وردي...لتستيقظ..سمعت شخصا يتكلم..صوت أنثوي..يقول...أكرهك...سأقتلك..
فتحت هدى عينيها لتتفاجأ بالدمية و عينيها مفتوحتان عن آخرهما و كأنها تراقبها ..على الرغم من أن من خصائص هاته الدمية إقفال عينيها عندما تكون في وضع أفقي...أدارت هدى عينيها في الغرفة...على نور الأباجورة التي تتركها دائمة مضيئة...و رجعت لنومها..
استيقظت صباحا نشيطة فرحة..و ذهبت للمدرسة لتحكي لصديقاتها عن هديتها المتميزة........
في المساء..كانت في غرفتها تلعب مع الدمية...أزالت لها ملابسها...و كأنها تريد تبديل ملابسها...لتلمح تلك الكلمة منحوتة في أسفل ظهرها....Damn....(تعني اللعنة).....لم تأخذ بالا...و أكملت لعبها معها...و بعد وجبة العشاء خلدت للنوم ..و دائما بين أحضانها دميتها التوأم...
استيقظ الوالد و الوالدة فزعين بعد أن سمعوا صراخ ابنتهم..تصرخ في عنف...سارعوا لغرفتها....و كانت تبكي..و تشير للدمية......
لقد نتفت شعري...الدمية نتفتني...سارعت أمها لتهدئتها و هي تقول لها...لا يمكن لدمية أن تفعل شيئا فهي مجرد جماد...لا أمي لقد استيقظت ووجدتها واقفة على رجليها و هاجمتني و بدأت تنتف شعري....لا أريدها أمي ..أخافتني...لا تخافي قالت الأم....لا يمكن أن تؤذيكي فهي تحبك...أبعديها أمي أرجوكي...حسن حسن........و حملها الوالد من الغرفة ..و وضعها في غرفة الجلوس ..و ذهبوا للنوم.........
هدى كانت فعلا خائفة بعد أن هاجمتها الدمية..و فعلا هاجمتها....و استسلمت لنوم عميق..........................
رمت هدى الدمية من فوقها و هرعت بكل سرعة لغرفة والديها....إلحقوني..بابا...مام
استيقظ والداها فزعين...ما بك ماذا بك...أجابت المسكينة...الدمية..تحمل سكينا و تريد قتلي..تريد قتلي ...
حمل الوالد ابنته و اتجهوا لغرفة هدى...لا شيء..أين هي الدمية...قال الأب...و اتجه لغرفة الجلوس..ليجدها حيث وضعها سابقا....صرخت هدى لقد كانت هناك..لقد أرادت قتلي...جاوبت الأم ..يظهر أنه كابوس فقط....فلا يمكن للدمى أن تتحرك....صرخت هدى بل تحركت و كانت تريد قتلي....
ستنامين معنا الليلة...فقط لأنك خائفة...
أمي تخلصي من الدمية ..أرجوك....
لا هدى الدمية كلفتنا ثروة...فهل نتخلص منها فقط لحلم مزعج حلمتيه....
و ذهبوا للنوم...و أغمضت هدى عينيها و هي خائفة....
استيقظت صباحا لتذهب للمدرسة...مرت أمام الدمية..و التي غمزتها...فهربت هدى عند أمها......الدمية..الدمية...لقد
صرخت الأم...هدى...يكفي....لقد تجاوزت المعقول...أليست هي نفس الدمية التي كنت فرحة بها........لا أريدها أمي أرجوك تخلصي منها...........
و ذهبت هدى لمدرستها...و برجوعها كان البيت فارغا...إلا منها و من......الدمية......
أسرعت هدى لغرفتها حيث أقفلتها بالمفتاح ....كانت مرعوبة جدا...مجرد فكرة تواجدها مع الدمية الملعونة في مكان واحد...يثير أكبر مخاوفها.........و كانت تنتظر أحدا من أسرتها يدخل للمنزل.....
و فجأة سمعت دقات في باب غرفتها....و جائها ذلك الصوت ...نفس صوت الدمية....هدى إفتحي الباب...إفتحي الباب حبيبتي..أريد اللعب معك......سارعت هدى للإختباء تحت سريرها و هي تبكي......
هيا هدى إفتحي الباب...لا تخافي مني..أرجوك....................
فتحت هدى الباب لتتفاجأ بكل الخزفيات و أواني الزينة مكسرة...و كان كل الأثاث ممزقا....صرخت الأم ...ماذا فعلت هدى....
لست أنا..الدمية...قاطعتها الأم...و مرة أخرى تقولين الدمية...لماذا تفعلين هذا ....لماذا....
و انهمرت الدموع من عيون هدى..و هي تقول لست أنا..لست أنا.........أدخلي غرفتك هيا...قالتها الأم...لتدخل هدى لغرفتها..و لتمر عيناها على عينا الدمية التي و كأنها تبتسم في استفزاز....ودخلت مسرعة..
و جاء الوالد الذي دخل في حوار مع الأم و انتهوا بأنهم سيعاقبون هدى بأن لا تخرج و لا تشاهد التلفاز لمدة أسبوع.....(عقاب الميسورين )........
أصبحت الأم تشك في أن ابنتها مريضة بمرض نفسي....فهي لا تنفك تصرخ الدمية تفعل...الدمية تتحرك......
أما هدى المسكينة فانطوت على نفسها أكثر و أكثر ....خائفة مرعوبة......و لا أحد يسمع لها..
خرجت هدى تقصد الحمام..لترى ما لم تتوقع رؤيته.....الدمية تحمل أخوها الرضيع و اقتربت من النافذة لترميه......صرخت هدى بقوة...........و رمت الدمية الرضيع من النافذة
و رمت الدمية الطفل الرضيع من النافذة..و هدى تصرخ....أسرع والداها...هدى تصرخ لقد رمته من النافذة...رمت أخي من النافذة...الدمية......
صرخت الأم و هي تطل من النافذة ليلوح لها ابنها أسفل....دون صوت....اتجهت صوب ابنتها هدى......و صفعتها بكل قوتها.....و هي تقول أنت مجنونة...تحاولين قتل أخوك الصغير و تقولين الدمية.....و انهالت عليها بسيل من الضربات....ليجرها زوجها و هو يقول ليس وقت هذا....و خرجوا صوب طفلهم بعد أن نادوا على الإسعاف.....تاركين هدى في البيت وحدها ..و مع الدمية......الملعونة...
كانت هدى منهارة...بين بكاء و غضب كبير تجاه الدمية.....اتجهت صوب الدمية و نزعت رأسها و رجليها و يديها......و هي تصرخ ستكون هاته نتيجتك....سوف أرميك في النفايات....قالتها ووضعت أجزاء الدمية في كيس بلاستيكي كبير و نزلت لترميه تحت ...
و رمته في صندوق النفايات....و طلعت لبيتها...و دخلت غرفتها و هي مرتاحة من ناحية الدمية ...و أقفلت عينيها في ارتياح..لقد تخلصت من الدمية....هاهاهاهاهاهاها لن تتخلصي مني بهذه السهولة...فتحت هدى عينيها...لتضربها الدمية بسكين في وجهها..ضربة على مستوى العين....صرخت هدى و حاولت الهرب ...لتغرس الدمية السكين في رجلها....تريدين التخلص مني...سأريك أحسن طريقة......و هي تضحك بهستيرية... كانت هدى تجر رجلها و هي تحاول الهرب....و الدماء ملئت وجهها...و منتشرة في كل مكان....أرجوك ابتعدي عني......
ستبتعدين أنتي عني...قالتها الدمية ....و تبتعدين عن العالم كله ...و بطريقتي....و أدخلت السكين في عنق هدى.....التي بدأت ترتعد بقوة...روحها تخرج...أخرجت الدمية السكين....و مررته على عنق هدى....التي ارتخت دون حركة...و دمائها تسيل مكونة بقعة كبيرة ..........
الحمد لله.....قالها الطبيب....تكسرت له أربعة أضلاع في صدره.....و تشقق في رجله اليمنى.....لكن حالته مستقرة الآن فلا تخافوا...سيكون أحسن ......لكن من الوحش الذي استطاع رميه ......إبنتي الصغيرة...قالتها الأم في استسلام....فتح الطبيب فمه.....يجب أن يتابع حالتها طبيب نفسي...فالعنف في الطفولة خطير جدا....
على العموم يمكنكم الإنصراف....فالحالة مستقرة........
أخبرت الأم زوجها أن يذهب للبيت ليبقى مع هدى و هي ستبات مع رضيعها في المشفى...
توجه الزوج لبيته....دخل البيت و هو ينادي هدى...لا مجيب....توجه للمطبخ ..فتح الثلاجة ليشرب....و صرخ لهول ما رأى....كان أول ما وقعت عليه عيناه....رأس ابنته....موضوعا و عينيها مفتوحتين.....و أسفل رجليها و يديها....و فوق باقي جسمها.....و صرخ هددددددددددى..................
استيقظ الزوج ....ليجد نفسه مربوطا .....و كان هناك شيء يحوم حوله...إنها الدمية....ماذا...الدمية....كيف
كانت الزوجة نائمة.....استفاقت على صوت الآلات الطبية التي تغير صوتها....صرخت...لكن الصرخة مكتومة...رأت الدمية ...هناك أمام رضيعها....و هي تخنقه بيديها الصغيرتين...حاولت الزوجة النهوض....كانت مربوطة للكرسي...و فمها مكمم........و أدارت الدمية رأسها للزوجة....كان عليك الإنصات لإبنتك هدى......هاهاهاهاهاهاهاها.....
استفاقت الزوجة على إثر تلك الضربات الخفيفة......كانت الدمية.....فوقها تماما.....
و كانت الزوجة مربوطة للسرير......قالت الدمية..أنت اخترت لكي ميتة خاصة....كانت الدمية تحمل في يدها مشرطا طبيا.....قالتها و باشرت العمل.....جرحت الدمية يدي الزوجة....و جرحان في منطقة أسفل الأذنين....و جرحان في أسفل الرجلين....و بدأ الدم ينزل ...بغزارة....الأم تحاول الحركة ...تحاول الصراخ.........دون نتيجة
الميتة التي اختارتها الدمية....أن تستنزف كل دماء الزوجة و هي حية......ترى الزوجة دمها ينزل منها في غزارة..........أحست ببرودة تعتري أطرافها....و أقفلت عينيها في استسلام......
الشرطة و الصحافة يملئون المشفى.....فما جرى كان شاذا على المعقول.....الأم ميتة و دمها مستنزف.... الإبن الرضيع مخنوق.....
و كلمة "damn" مكتوبة بالدماء على طول الحائط.........
أما الدمية....فكانت بين يدي الممرضة التي عملت فترة الدوام الليلي...و التي اكتشفت الجريمة.....كانت تذهب بها لأولادها....فالدمية تساوي ثروة .....و أولادها سيفرحون بها....
الدمية كانت تبتسم.....فهي من ستفرح بأولاد الممرضة.....و ستفرح بأرواح جديدة تنتهي على يديها.....
كاتب أدمن كمال عافية
واااو القصه حقااااا رائعه
ردحذفشيئ جميل القصه أعجبتني
ردحذفقصة مروعة
ردحذفيا لها من دمية سفاحة
ردحذفهذه قصة لفلم أمريكي
ردحذفمأخوذه من the omen &chuckey
ردحذفواااو قصة مرعبة جداً
ردحذف