Test Footer 2


بوجلود،بيلماون،بولبطاين...


                                                          



بوجلود...تلك الشخصية التي تثير هلع الصغار و ضحك الكبار و اشمئزاز الشابات..و التي تظهر بعد كل عيد أضحى بيوم واحد....و بأغلب أرجاء المملكة تحت أسماء بوجلود،بيلماون،بولبطاين....و هي عادة عميقة الجذور في الموروث المغربي ..
هناك مجموعة من الروا
يات التي تتحدث عن أصل الظاهرة، غير أن الأقرب هي الرواية التي تتحدث عن أن بوجلود دخيل على المغرب، فقد أدخله الرومان إليه كتجسيد لتقاليدهم واحتفالاتهم التي كانت تقام بأثينا والمتمثلة في احتفالات ديونيسيس المعروفة بموكب من الممثلين يلبسون أقنعة ويرافقهم مجموعة من الأولاد، حيث يغني الكل مجموعة من الأناشيد الدينية، لتتطور فيما بعد وتتحول إلى عادة مرتبطة بعيد الأضحى، يقوم خلالها الشباب والرجال بارتداء جلود الأضاحي من أجل الترفيه عن الساكنة ...
و من بين الأساطير و الخرافات و القصص التي يضيفها المجتمع المغربي لكل ما هو غامض و غير معروف ...و من أهم القصص التي تنتشر بسوس حول بوجلود، توجد قصة ذلك الشاب الذي ارتدى جلود الأضاحي ذات عيد، وفاجأ والدته التي كانت تصلي بلباسه الغريب، الأم أصيبت بالهلع، وفي غمرة صدمتها، دعت على ولدها قائلة وهي لا زالت على سجادتها: "سير أوليدي كيف ما خلعتيني..أنا بغيت هاداكشي لي لابس عمرو ما يحيد من فوق جلدك"..
الله استجاب لدعاء الأم، ولم يستطع الابن التخلص من جلود الأضاحي التي صارت جزءا من جسده، طافت به أمه العديد من المستشفيات لكن دون فائدة، قبل أن تهتدي لمجموعة من الفقهاء الذين أكدوا عليها بأن الطريقة الوحيدة ل


شفاء ابنها من هذا الداء الغريب الذي حل به، هو أن يزور مئة مقبرة، وأن يتبرك بترابها، فما كان من الأم وابنها سوى أن أذعنا لهذا الشرط، لتبدأ قصة الزيارات لقبور منطقة سوس، ويقال أن الكثير من الناس شاهدوا الأم وابنها ومجموعة من الفقهاء يحلون بالكثير من المقابر، ويقسمون أن القصة صحيحة مما جعلها تنتشر كالنار في الهشيم في سنوات التسعينات.

غير أن بعض الناس أكدوا أن مجموعة من الفقهاء هم من نسجوا هذه الحكاية الخرافية من أجل أن تسمح لهم ساكنة المدن بزيارة المقابر التي توجد فيها، وذلك من أجل إيجاد الكنوز القديمة التي ربما تتواجد بجانب القبور، 
ويحرسها العفاريت والجن..


                                                                       

لا تنسى دعمنا بلايك إن أفادك الموضوع و شكرا